سبب التسمية
يرجع سبب تسمية مغلس بهذا الاسم إلى ايام الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه حين كان يحارب الروم ووصل جيشه إليها فأغلس عليهم الليل فباتوا فيها وأطلقوا عليها اسم مغلّس والله تعالى أعلم....
نبذة عن مغلس
كانت القرية تنتصب على قمة تل متطاول، ممتدة من الشرق إلى الغرب، وكان يحيط بها واد ضحل. وكانت مغلس تشرف على امتداد السهل الساحلي غرباً، وتواجه السلسلة العريضة لجبال القدس شرقاً. وبالقرب منها تمر طريق فرعية كانت من قبل ممراً للقوافل بين بيت جبرين والرملة؛ وهذه الطريق كانت تصلها بين هذين المركزين. في سنة 1596، كان مغلس قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 424 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل. وكان سكان القرى المجاورة يقصدون مغلس لاستقاء المياه من بئر فيها، اعتقدوا أنها تذوّب حصى الكلى.
كان سكان القرية، وهم من المسلمين، يعتمدون في تحصيل رزقهم على الزراعة البعلية، ولا سيما الحبوب. كما كانوا يزرعون الخضروات والفاكهة. في 1944/1945، كان ما مجموعه 7277 دونماً مخصصاً للحبوب، و88 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين؛ منها 55 دونماً حصة الزيتون. وكان ثمة، فضلاً عن القرية نفسها المبنية في موقع أثري، موقعان آخران ؟ خربة غلوس وخربة سمرا يحتويان على مصنوعات أثرية.
القرية اليوم
سُيج الموقع والمنطقة المحيطة به، وسوّيت المنازل بالأرض، وما زال بعض أجزاء الأبنية بادياً للعيان. وقد أحيطت أنقاض أحد المنازل في الجهة الشرقية بمعالم حرية كانت تعلم بها سابقاً حدود حديقة المنزل. وتنمو أنواع متعددة من الأشجار، ضنها شجر الخروب والزيتون، في كل الأنحاء. وينبت الصبار في الطرفين الشمالي والجنوبي.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
في سنة 1955، أُسست مستعمرة غيفن على أراضي القرية، إلى الشمال من موقعها.