قرية زكريا قرية عريقة الاصول تمد إلى اعمق الفروع وهي قرية تقع شمال غربي محافظة الخليل وهي من بلاد 48 اعادها الله ان شاء وهي بلدة ضحت وما زالت كباقي البلاد الفلسطينية العريقة فهي قدمت من الشهداء الكثير ومنهم محمود عبد الرحمن عدوي احمد الجمل عبد الفتاح شاهين والكثير وخرجت العلماء ومنهم عيسى عدوي الشاعر الكبير والمعروف ود.يوسف عدوي الطبيب الماهر هذه هي زكريا ارض العروق الزكية.
هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
قرية زكريا، كانت من أوائل القرى الفلسطينية التي ظهر فيها التعليم، وانتقل التعليم من الكتاتيب إلى المدرسة الابتدائية في العشرينات من القرن الماضي، وفي أواخر العشرينات كانت المدرسة ابتدائية كاملة ومختلطة. ومن الأمور التي يفخر بها أهالي زكريا المشتتين الآن أن القرى المجاورة كانت تحضر إلى زكريا لكتابة الرسائل أو فكها أو تحرير عقود الزواج أو حجج البيع والشراء، أو كتابة التعاويذ الدينية، وما زال الناس يتندرون حتى الآن على استخدام أهالي زكريا المبالغ به للغة الفصحى، ولاستخدامهم لحرف الكاف بالفصحى، وليس بالعامية الفلسطينية المعروفة...أهل زكريا كانوا مغرمين باقتناء الكتب مثل تفاسير القرآن، وكتب الطبري وابن مالك، والبخاري، على سبيل المثال، وكانوا يتابعون في الثلاثينيات والأربعينيات مجلتي (الرسالة) و(الثقافة) المصريتين، وهو أمر ربما كان مفاجئا لأهالي قرية فلسطينية صغيرة لا ترى على الخارطة. كان الأهالي يسمعون أخبار حرب عام 1948 عن طريق الراديو الموجود لدى مختار القرية، وقبل التشريد بقليل أصبح هناك راديو آخر لدى أحمد يونس العيسة، وكان من يريد أن يسمع الأخبار يذهب إلى حيث يضع المختار الراديو في الطابق الثاني من بيته على الشباك المشرف على الجامع، وعادة ما يتم فتح الراديو للناس بعد انتهاء الصلاة. وأيضا كان الأهالي يتابعون الأخبار عن طريق المجاهدين الذين يذهبون ويعودون أو يمرون من القرية، أو عن طريق الجرائد مثل (الجامعة الإسلامية) و(الدفاع). حيث من كان يأتي من يافا أو من الخليل مثلا يحضر معه الجرائد.
الشهداء والشعراء
يورد الباحث قائمة بأسماء شهداء القرية منذ عام 1939، حيث سقط الشهيد احمد مصطفى عدوي أثناء معركة مع الجيش البريطاني، حتى شهداء الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وسقوط الفتاة رفيدة أبو لبن عام 1989، -الشهيد -" يوسف عبد الحميد شاهين"،الشهيد " بدوان محمد بدوان"،الشهيد " إبراهيم يوسف العيسة"،الشهيد " محمود إسماعيل سالم الفرارجة"، الشهيد " طه أحمد علي الكواملة"، الشهيد " عبد الفتاح أحمد علي الكواملة"، الشهيد " عبد الله جفال"، الشهيد "إبراهيم عليان الكواملة"،الشهيد "محمود عطير" ،الشهيدة " أم علي العماش "،الشهيد " إبراهيم محمد المغربي"، الشهيد " إسماعيل محمد(الجمل) عدوي"، الشهيد " أحمد محمد(الجمل) عدوي "،الشهيد " عبد الكريم عيسى سمرين"، الشهيد "محمد عيسى سمرين" أخ الشهيد عبد الكريم، الشهيد لطفي محمود شاهين، الشهيد حسن أحمد عطالله عباد العيسة وغيرهم - رحمهم الله جميعا -.
ويتطرق الباحث إلى شعراء القرية، وأكثرهم شهرة كان خليل زقطان الذي ذاع صيته في الخمسينات بعد نشره لديوانه (صوت الجياع)، والشاعر الثاني هو فتحي الكواملة الذي اصدر ديوانين من الشعر، الأول (يا رسول السلام)، وهو مدح للرسول العربي، والثاني بعنوان (البركان)، يدعو فيه "للثورة والتمرد والعمل من اجل الخلاص من الأنظمة العربية، وصودر هذا الديوان من قبل السلطات الأردنية فور صدوره".