كانت القرية مبنية على السفح الشرقي لجبل الشيخ أحمد سليمان, وتواجه الجنوب مشرفة على وادي إسماعيل (من فروع وادي الصرار) الذي يمر به خط سكة الحديد الواصل بين القدس ويافا. وكانت طرق ترابية تصل عقور بغيرها من قرى المنطقة. في أواخر القرن التاسع عشر, كانت عقور قرية صغيرة قائمة على مرتفع يحيط الوعر بها. في عهد الانتداب, صنفت عقور مزرعة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس), وكانت تتألف من بضعة منازل (حجرية في معظمها), متراصة على شكل هلال. وكان سكانها من المسلمين, وزراعتها البعلية تعتمد على الزيتون والحبوب. وكان شجر الزيتون يجف بالقرية من الجهات الأربع, ولا سيما في طرفها الجنوبي المحاذي لوادي إسماعيل. في 1944\1945, كان ما مجموعه 653 دونما مخصصا للحبوب, و174 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين, منها 164 دونما حصة الزيتون. أما المنحدرات المتاخمة, التي تغطيها الأشجار والأعشاب البرية, فكانت مرعى للمواشي ومصدرا لحطب المواقد. وكان في الطرف الجنوبي الغربي من القرية مقام الشيخ أحمد سليمان وعين ماء مسماة باسمه.
احتلالها وتهجير سكانها
كتب المؤرخ الصهيوني بني موريس أن القرية احتلت في 13-14 تموز\ يوليو 1948, في إطار المرحلة الثانية من عملية داني ( أنظر أبو الفضل, قضاء الرملة). ويفيد مصدر صهيوني آخر, وهو (تاريخ الهاغاناه) أن القرية احتلت قبل شهرين من ذلك ( أي بتاريخ 13 أيار\ مايو), في سياق تنفيذ خطة دالت. والأرجح أن المعلومات الأخيرة غير صحيحة, إذا إن القرية ذكرت مع بضع قرى أخرى تمتد على مسافة 35 كلم شمالا, وصولا إلى تخوم مدينة إسدود. يضاف إلى ذلك أن صحيفة (نيورك تايمز) نشرت بلاغا رسميا مصريا ورد فيه أن القوات المصرية دخلت عقور بتاريخ 10 حزيران \ يونيو, أي قبل الهدنة الأولى مباشرة, من دون أن يرد في البلاغ أي ذكر لقوات الصهيونيه احتلت القرية.
المستعمرات الصهيونيه على أراضي القرية
لا يوجد مستعمرات على أراضي القرية.
القرية اليوم
غرست في الموقع غابة كثيفة من التنوب والسرو, ويتخلل أشجارها ركام الحجارة وأنقاض المصاطب وحيطان مهدمة فيها أبواب مقوسة. وتنبت في أنحاء الموقع أشجار التين واللوز والزيتون, فضلا عن نبات الصبار والأعشاب البرية والأشواك. وقد غرس الصندوق القومي اليهودي هذه الغابة تخليدا لذكرى تسفائي دوبروسكي وروز ما ركوس وفامي ميليمان من لوس أنجليس وسام وروز شنايدر من ديترويت.