القسطل قرية عربية تبعد 10 كم إلى الغرب من مدينة القدس وتشرف على طريق القدس- يافا الرئيسة المعبدة من الجهة الجنوبية الغربية لأن الطريق واقعة على ارتفاع 525م عن سطح البحر في حين ترتفع القسطل نحو 725 - 790م . ولذا كان موقعها استراتيجياً لتحكمه بتلك الطريقز وتربطها طرق ممهدة أخرى بقرى صوبا وخربة العور وبيت نقوبا وبيت سوريك وعين كارم وسطاف وقالونيا.
كانت قلعة صغيرة تقوم على بقعة القسطل في عهد الرومان ثم في أيام الحروب الصليبية. وعندما نشأت قرية القسطل سميت بهذا الاسم تحريفاً لكلمة (كاستل) الإفرنجية ومعناها الحصن. وكانت الوظيفة العسكرية أهم وظائف القرية لتميز موضعها بسهولة الحماية والدفاع. ويجري وادي قالونيان وهو الجزء العلى من مجرى وادي الصرار، على مسافة 2كم إلى الشرق من القسطل.
بنيت بيوت القرية من الحجر واتخذ مخططها شكلاً دائرياً أو شبه دائري. بالرغم من امتدادها العمراني على طول المنحدرات الشرقية لجبل القسطل لم تتجاوز مساحتها عام 1954 5 دونمات.
كانت شبه خالية من المرافق والخدمات العامة ومعتمدة على مدينة القدس المجاورة لها . وفي طرفها الغربي يقع مقام الشيخ الكركي.
للقسطل أراض مساحتها 1,446 دونماً منها 7 دونمات تملّكها الصهيونيونز ويزرع في أراضيها الحبوب والخضر والشجار المثمرة ويشغل الزيتون أكبر مساحة منها. وتتجمع الأراضي الزراعية على شكل شريط طولي في الجنوب الغربي من القسطل وتتصل بالراضي الزراعية المحيطة بقرية صوباز وتعتمد الزراعة فيها على المطار التي تعتمد عليها كذلك العشاب والشجيرات الطبيعية التي تنمو في الجزء الجنوبي من أراضيها.
كان عدد سكان القسطل عام 1922 نحو 43 نسمة، إزداد عام 1931 إلى 59 نسمة كانوا يقيمون في 14 بيتاً. وقدر عددهم بنحو 90 نسمة في عام 1945. وقد تعرضت القسطل عام 1948 لعدوان صهيوني بغية الاستيلاء عليها للاستفادة من موقعها الاستراتيجي الذي يعد البوابة الغربية للقدس فاستبسل المجاهدون العرب في الدفاع عنها بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني ولكن الصهيونيين تمكنوا في النهاية من احتلالها وتدمير بيوتها بعد أن طردوا سكانها العرب منها . وفي عام 1949 أقاموا مستعمرة "كاستل" على بقعة من هذه القرية.