تقع قرية صفّا إلى الغرب من رام الله، ويبلغ عدد سكانها استناداً إلى إحصائيات عام 2004 حوالي 3944 نسمه موزعين على مساحة 25 كم 2 ، البلدة القديمة تقع في منتصف القرية، والقليل منها يقع على الأطراف. ويبلغ عدد البيوت التقليديـة فيها 86 بيتاً موزعـة ما بين حوش سكني وبيوت ومعاصر ومحلات تجارية معظمها تحيط بمنطقة المسجد، حيث استغل جزء منها، والأغلبية المتبقية مهجورة وبلغت نسبة المباني المهجورة 42 %، أما الحالة الإنشائية لهذه المباني فتتراوح ما بين جيدة جدا ومتوسطة، في حين بلغت نسبة البيوت التي بحالة سيئة 16 %.
يمكن تقسيم نظام البناء في قرية صفّا إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الأول: أحواش، مثل حوش دار علّو، ودار شحاده، ثانياً: البيوت المنفردة حيث يحتوي البيت على العديد من الغرف، ومسكون من قبل عائلة واحدة، وثالثاً: بيوت مكونة من غرفة واحدة لا غير، وأغلب هذه البيوت موجودة على أطراف البلدة. وتتكون معظم البيوت من طابق واحد بدون راوية أو قاع بيت، وقسم قليل منها يتكون من طابقين 14 % فقط. وقد بنيت هذه البيوت من الحجر المحلي المهذب والطين، والقسم الآخر من الحجر والطين ودوامر الحديد، أما أسلوب الدقاقة للحجر فكانت في الغالب من الطبزة أو المفجر. أما الشبابيك والأبواب فمستطيلة مع ساقوف أو قوس موتور، وتوجد زخارف على قسم قليل منها. الأسقف في 87 % من البيوت عقد متقاطع، أما الأسطح فمكونة من إسمنت، والقليل منها طينية، وشكلها الخارجي مفلطح. أما الأرضيات في 50 % منها مدة إسمنتية، والقسم الآخر بلاط سجادة أو تراب.
هناك مجموعة من المباني والأحواش التي يمكن الاستفادة منها في الوقت الحالي، من خلال تحويلها إلى مراكز اجتماعية وثقافية وخدماتية بعد عمل ترميم وصيانة لها، وهي كما يلي:
تحويل حوش دار ناصر إلى مجلس بلدي لاحتوائه على ساحة داخلية وعدة عقود، والبيت مهم من الناحية المعمارية حيث توجد عليه بوابة أثرية مزخرفة مع أعمدة وتيجان. وإلى جمعية نسائية تعمل على تطوير المرأة الفلسطينية ثقافيا واجتماعيا وحرفيا.
تحويل حوش دار الهودلية إلى نادي ثقافي لخدمة الشبان في البلدة من النواحي الأكاديمية والمعلوماتية والثقافية، ويمكن أن يستوعب مكتبة عامة.
تحويل معصرة دار الحلو إلى متحف تراثي يحتوي على جميع القطع الأثرية القيمة الموجودة في البلدة والحفاظ عليها والاستفادة منها في المجال التراثي والسياحي.