تقع بلدة بيت أولا على بعد 17 كم شمال غرب مدينة الخليل، وترتفع حوالي 550 م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها الكلية 21850 دونماً، ومساحة المنطقة المبنية فيها 413 دونماً، وتحيط بأراضيها أراضي حلحول، ونوبا، خربة أم برج، وجمورة، وترقوميا، وبيت كاحل. يبلغ عدد سكان البلدة 9264 نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2004 .
الموقع: تقع إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل، على بعد 16 كم منها. لمحة تاريخية: بلدة قديمة قدم التاريخ، ترجع تسميتها ببيت أولا إلى اللغة الآرامية بمعنى البيت المقدم أو البيت الشريف. أول من سكنها العرب الكنعانيون، ومن ذلك التاريخ وطابع البلدة المعيشي هو طابع عربي، رغم تداول بعض الحضارات والاحتلالات عليها عبر هذا التاريخ الطويل، كالرومان واليهود والبيزنطيين واليونان. ومنذ الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وحتى اليوم أصبح طابع البلدة طابعاً عربياً إسلامياً. فجميع أهالي البلدة عرب مسلمون، ويتواجد على أرض البلدة عدد من المقامات لبعض الأولياء والصالحين، كما يوجد جامعاً عمرياً تخليداً لذكرى مرور الخليفة عمر بن الخطاب من القرية في رحلة فتح بيت المقدس.
يحيط بالبلدة عدد كبير جداً من المعالم الأثرية التي تنطق بلسان حضارات التاريخ، منها خربة بيت نصيب، وخربة البرج – برج بيت نصيب – وخربة بيت نصيب الشرقية والغربية، ونصيب هي كلمة كنعانية معناها تمثال أو عمود.
كذلك هناك خربة قيلا – وهي امتداد للبلدة الكنعانية " قعيلة "، وتعني الحصن، وهنالك خربة أم علاس وبيت كانون وطواس وعطوس وزعقوقة والجورة وبيت لام وخربة خروف وخربة الصفا.
وتتراوح الآثار المكتشفة بين مساكن قديمة ومتهدمة ومغائر محفورة في الصخور، ومدافن منقورة في الصخر. كما يوجد آثار أساسات كنيسة، وآثار قصر روماني، كما تظهر آثار معاصر العنب المنقورة في الصخر، وبقايا معاصر الزيتون، ومطاحن الحبوب القديمة جداً، كذلك آثار قنوات ري ويقايا نواعير على الينابيع، كذلك توجد آثار معامل الفخار وكميات من الفخار الكنعاني والأدوات الفخارية والزجاجية تعود للعصور والحضارات المذكورة. أضف إلى ذلك كله وجود كميات كبيرة من العملات البيزنطية واليهودية والرومانية واليونانية، كما توجد العملات الإسلامية خصوصاً الأموية والعباسية والعثمانية، وبعض أصناف حلي من الذهب والفضة التي تواجدت في القبور والمدافن.
ومن أهم المعالم الدينية والأثرية في البلدة المساجد؛ مثل المسجد العمري، ومسجد حوارة، ومسجد الجورة، ومسجد قيلة، كذلك زاوية أبو علاس، وزاوية مسجد بيت أولا، وزاوية القاسمي، وزاوية الشيخ خيري، ومن المقامات مقام الشاعر أبو القاسم الشابي، ومقام الشيخ محمد، ومقام الشيخ مسعود، ومقام الشيخ جراح.
أظهرت نتائج المسح الميداني للأبنية القديمة الذي نفذه رواق العام 1999 أن عدد المباني القديمة في البلدة بلغ 231 مبنى، منها 210 مبانٍ تتكون من طابق واحد، أي ما يعادل 91 % من المجموع العام للمباني، إضافة إلى وجود مبنى واحد يتكون من طابقين.
وصفت الحالة الإنشائية لـ 89 مبنى بأنها جيدة ( 39 %)، علاوة على وجود 77 مبنى بحالة متوسطة ( 33 %)، و 29 مبنى بحالة غير صالحة للاستعمال ( 13 %)، و 23 مبنى بحالة سيئة ( 10 %). أما الحالة الفيزيائية للمباني، فأظهرت أن هناك 101 مبنى بحالة جيدة ( 38 %)، إضافة إلى وجود 67 مبنى بحالة متوسطة ( 29 %)، و 32 مبنى بحالة سيئة ( 14 %).
ولوحظ أن عدد المباني المهجورة بلغ 99 مبنى ( 43 %)، علاوة على استخدام 77 مبنى بشكل كلي ( 33 %)، و 52 مبنى بشكل جزئي ( 23 %).
واستخدم شكل القبة في أسطح 162 مبنى، ( 67 %)، والشكل المستوي في أسطح 62 مبنى ( 26 %)، والشكل المفلطح في أسطح 4 مبانٍ ( 2 %). وظهر استخدام العقد المتقاطع في أسقف 172 مبنى ( 69 %)، في حين استخدم الشكل المستوي في أسقف 53 مبنى ( 21 %)، والشكل الصخري غير المنتظم في أسقف 18 مبنى ( 7 %)، والعقد نصف البرميلي في أسقف 6 مبانٍ ( 2 %).
غلبت المدة على أرضيات معظم المباني القديمة في بلدة بيت أولا، حيث ظهر استخدامها في أرضيات 293 مبنى، وهو ما نسبته 90 % من إجمالي عدد المباني، فيما استخدمت الأرضية الترابية في 15 مبنى ( 5 %)، والأرضية الصخرية في 9 مبانٍ ( 3 %)، والبلاط الإسمنتي الحديث في أرضيات 6 مبانٍ ( 2 %)، والبلاط الحجري في أرضيات 3 مبانٍ ( 1 %)، فيما اقتصر استخدام السجادة على أرضية مبنى واحد فقط.